للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا جاءني منها الرسول بعتبها … خلوت ببيتي حيث كنت من الأرض

فأبكي لنفسي رحمة من جفائها … ويبكي من الهجران بعضي على بعضي

وإني لأهواها على سوء فعلها … وأقضي على قلبي لها بالذي تقضي

فحتى متى روح الهوى لا ينالني … وحتى متى أيام سخطك لا تمضي

قال: فعجبت من هذا الشعر الرقيق، فقلت: من يقول هذا؟ قال: مجنوننا وأبيك.

الوخشي: بفتح الواو وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المنقوطة. هذه النسبة إلى وخش، وهي بليدة بنواحي بلخ من ختلان وهي كورة واسعة كثيرة الخير، طيبة الهواء، بها منازل الملوك. والمشهور بالنسبة إليها:

أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن جعفر الوخشي الحافظ سافر الكثير في طلب الحديث إلى العراق والشام ومصر، وسمع بخراسان من أصحاب الأصم ونحوه، وسمع ببغداد أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي، وبالبصرة أبا الحسن علي بن القاسم النجاد، وبدمشق أبا عبد الله تمام بن محمد بن عبد الله الرازي، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس وجماعة سواهم من طبقتهم. روى لي عنه الإمام عمر بن السرخسي بمرو، والقاضي عمر بن علي المحمودي ببلخ، وتوفي في سنة إحدى وسبعين وأربعمئة ببلخ. وذكر أبو بكر الخطيب في المؤتنف قال: أبو علي الوخشي، سافر الكثير في طلب الحديث إلى العراق والشام ومصر، وسمع بخراسان وعاد إلى بلده فأقام به، وكنت علقت عنه أحاديث يسيرة ببغداد وبأصبهان.

<<  <  ج: ص:  >  >>