للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجمع الأجزاء، لم أدركه، وكتب عنه أصحابنا، وظني أن لي عنه إجازة ولم أظفر بها بعد، وتوفي في سنة نيف وعشرين وخمسمائة.

السهروردي: بضم السين المهملة، وسكون الهاء، وفتح الراء والواو وسكون الراء الأخرى، وفي آخرها الدال المهملة.

هذه النسبة إلى سهرورد، وهي بلدة عند زنجان، خرج منها جماعة، منهم: أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عموية، وهو عبد الله بن سعد بن الحسن بن القاسم بن علقمة بن النضر بن معاذ بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق السهروردي، نزل بغداد وسكنها، وتفقه في النظامية زماناً على أسعد بن أبي نصر الميهني، ثم انقطع عن الناس، وآثر العزلة والخلوة، وظهر له جماعة من المريدين، وبنى رباطاً لنفسه على شط دجلة، وأسكنه جماعة من الصالحين، حضرت عنده نوباً عدة، وسمعت كلامه، وتبركت به. سمع أبا علي محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب وغيره، وسمع بقراءتي على شيخنا أبي سعد أحمد بن محمد البغدادي، كتبت عنه شيئاً يسيراً، وسألته عن مولده فقال: تقديراً لا تحقيقاً في سنة تسعين وأربعمائة بسهرورد.

وعمه أبو حفص عمر بن محمد بن عموية السهروردي، نزيل بغداد أيضاً، كان جميل الأمر، مرضي الطريقة، تفقه على السيد أبي القاسم الدبوسي، وقرأ طرفاً من العلم، ثم انصرف وأعرض عن ذلك. سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا الحسين عاصم بن الحسن بن عاصم الكرخي وغيرهما، وتوفي في الأسبوع الذي دخلت بغداد، وسمع منه شيخنا