للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وبالكوفة والحجاز، وسمع هو بأصبهان أصحاب أبي بكر بن مردويه، وببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر، وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي وغيرهما، ولما كتب الكثير بالعراق والجبال والشام، خرج إلى ديار مصر، وسكن الاسكندرية، وهو من المقيمين بها.

وهذه النسبة إلى جده سلفة، وهو يعرف بالحافظ السلفي، ومن شعره المليح الحسن، ما أخبرنا به أبو الحسن علي بن إبراهيم بن هردرس الأنصاري بمكة، وأبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام الأزدي بدمشق، وأبو نصر عبد الواحد بن عبد الملك البلدي بواسط، وأبو العز محمد بن علي بن محمد الصوفي بنيسابور، قالوا: أنشدنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السلفي الحافظ لنفسه:

دين الرسول وشرعه أخباره … وأجل علم يقتفى آثاره

من كان مشتغلاً بها وبنشرها … بين البرية لا عفت آثاره

السِّلقي: بكسر السين المهملة، وسكون اللام، وفي آخرها القاف.

هذه النسبة إلى درب السلق، وهي محلة ببغداد، منها: أبو علي إسماعيل بن عباد بن القاسم بن عباد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله القطان السلقي، مولى عمر بن الخطاب ، ذكره أبو بكر الخطيب وقال: وكان ينزل درب السلق من قطيعة الربيع، وحدث عن أبيه وعن عباد بن يعقوب الرواجني، ويوسف بن موسى القطان، وإسحاق بن البهلول النتوخي، وأبي الأشعث العجلي، وعلي بن حرب الطائي. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ، وأبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وأبو القاسم بن الثلاج، وغيرهم، مات في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة.