للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدمشقي: بكسر الدال المهملة والميم المفتوحة والشين المعجمة الساكنة وفي آخرها القاف هذه النسبة إلى دمشق، وهي أحسن مدينة بالشام، وأكثرها أهلاً، وأنزهها، ويضرب بحسنها المثل، وإنما سميت دمشق بدماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، وقيل بني مدينة دمشق بيوراسب الملك، وقيل ولد إبراهيم على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمسين سنة من جملة الدهر الذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة، وذلك بعد بنيان دمشق بخمس سنين. جمع تاريخها صديقنا ورفيقنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي الحافظ على شرط المحدثين. وهذه النسبة مما لا يخفى على أحد أنها إلى مدينة بالشام، ولكن مقصودي أن أذكر لما سميت دمشق بهذا الإسم. ومن مشاهير محدثيها أبو العباس الوليد بن مسلم الدمشقي مولى لبني أمية، كان من ثقات العلماء المكثرين من الحديث، روى عن الأوزاعي وابن جابر وصفوان بن عمرو وثور بن يزيد، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وسليمان بن عبد الرحمن بن شرحبيل ودحيم بن اليتيم وأبو بكر الحميدي وهشام بن عمار وغيرهم، قال أحمد بن أبي الحواري سمعت مروان بن محمد الطاطري - ومر بنا الوليد - فلما ولى قال لي مروان: عليك به فإنك إذا سمعت منه لم يضرك من فاتك من أصحاب الأوزاعي، وأبدأ بكتاب الأوزاعي. وقال مروان بن محمد: كان الوليد بن مسلم عالماً بحديث الأوزاعي، وكان أبو مسهر إذا ذكره قال: رحم الله أبا العباس -