للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفدويي: بفتح الفاء وتشديد الدال المهملة المضمومة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى فدويه وهو اسم لجد المنتسب إليه وهما أثنان: أولهما أبو الحسن محمد بن إسحاق بن محمد بن فدويه الكُوفيّ الفدويي المعدل من أهل الكوفة كان ثقة صدوقاً سمع أبا الحسن عليّ بن عبد الرحمن بن أبي السري البكائي، سمع منه أبو عبد الله محمد بن علي الصوري وأبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب وأبو الغنائم محمد بن عليّ بن ميمون النرسي وغيرهم، ذكره أبو بكر بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد وقال: أبو الحسن بن فدويه الكُوفيّ قدم علينا في سنة أربع وعشرين وأربعمائة وكان شيخاً ثقة له هيئة حسنة ووقار ظاهر ولم يكن معه لما قدم علينا غير جزء واحد فسمعناه منه وكان أبو عبد الله الصوري قد كتب عنه بالكوفة أشياء عن حديثه فسألته عنه فأثنى عليه خيراً وقال: أصوله جياد وسماعه صحيح. والشيخ في نفسه حسن الاعتقاد من أهل السنة وليت كان كل من لقيته بالكوفة مثله، ومات في شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة.

وأبو القاسم محمود بن الفدويي من أهل الطابران قصبة طوس كان فقيهاً فاضلاً صالحاً ورعاً حسن السيرة جميل الأمر، سمع أبا القاسم ناصر بن أحمد بن محمد عبد الله العياضي وغيره، لقيته غير مرة بطوس وسمعت منه أحاديث يسيرة بقرية تروغبذ وكانت ولادته في حدود سنة تسعين وأربعمائة أو قبلها.