للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات، فواريته وجئت ولقيت أمير المؤمنين علياً وهو خارج إلى صفين وقد أسرجت له بغلة فجئت وتمسكت بالركاب ليركب وانكببت أقبل فخذه فنفحني بالركاب فشجني في وجهي شجة، قال أبو بكر المفيد: ورأيت الشجة في وجهه واضحة، قال: ثم أخبرته بقصتي وقصة أبي والعين فقال: هذه عين لم يشرب منها أحد إلا عمر عمراً طويلاً فأبشر فإنك تعمر عمراً طويلاً، قال المفيد: فحدثنا عن علي بأحاديث ثم لم أزل أتبعه في الأوقات وألح عليه حتى يملي علي حديثاً بعد حديث حتى جمعت خمسة عشر حديثاً، وكان معه شيوخ من بلده فسألتهم عنه فقالوا: هو مشهور عندنا بطول العمر، حتى حدثنا بذلك آباؤنا عن آبائهم عن أجدادهم وأن قوله في لقيه علي بن أبي طالب معلوم عندهم أنه كذلك. وقيل: إن الأشج هذا مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وهو راجع إلى بلده وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الكوفي الأشج، أحد أئمة الكوفة وكان من الثقات المتقنين.

الأشجعي: هذه النسبة إلى قبيلة هي أشجع، وجعفر بن ميسرة الأشجعي، يروي عن أبيه عن ابن عمر ؛ قال أبو حاتم بن حبان: احسب أباه ميسرة مولى موسى بن باذان من أهل مكة، روى عن ميسرة هذا عطاء وحميد بن قيس، أبوه مستقيم الحديث وأما ابنه جعفر هذا فعنده مناكير كثيرة لا تشبه حديث الثقات عن أبيه. والمنتسب إليها ولاء أبو يحيى معن بن عيسى بن دينار القزاز الأشجعي مولى أشجع من أهل المدينة، يروي عن ابن أبي ذئب ومالك بن أنس، وكان يتولى القراءة على