للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشاماتي: بفتح الشين المعجمة، وفي آخر الكلمة تاء منقوطة من فوقها بنقطتين.

هذه النسبة إلى الشامات وهو اسم لموضعين: أحدهما: اسم لأحد أرباع نيسابور وهو من الجامع إلى حدود بست طولاً، وهو على القبلة ستة عشر فرسخاً، وعرضه من حدود بيهق إلى حدود الرخ، وهو على القبلة أربعة عشر فرسخاً، وفيه من القرى ما يزيد على ثلاث مائة قرية، وخرج منها جماعة من الفقهاء والأدباء، منهم: أبو الحسن بن أبي الحسين القطان الشاماتي، قال أبو كامل البصيري: أبو الحسن القطان هو الناقد الناظر، من شامات نيسابور، سمعت منه كتاب المدخل في التفسير، يرويه عن أبي القاسم بن حبيب، وقال: كان أبو القاسم بن حبيب عندنا بنيسابور كرامي المذهب أولاً، ثم تحول إلى أصحاب الشافعي ، وكان في داره بستان وبئر، وكان إذا قصده إنسان من الغرباء: إن كان ذا ثروة طَمِع في ماله، ويأخذ منه حتى يقرأ له، وإن كان فقيراً أمره بنزح الماء من البئر لبستانه بقدر طاقته حتى يفيده، وكان لا يفعل بأهل بلده ذلك، وكنا نستفيد منه مجاناً. قال أبو الحسن: وشامات على ناحية نيسابور، كان والدي أبو الحسين منها، كان يتفقه في مسجدها، ويتزهد فيها.

وأبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد الأديب الشاماتي منها، شيخ ثقة أديب فاضل عفيف، من أهل نيسابور، روى عن الأستاذ أبي طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، وأبي محمد عبد الله بن يوسف بن مامويه