للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

كتب المؤلف

النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري

الكتاب: النوادر في اللغة المؤلف: أبو زيد الأنصاري تحقيق ودراسة: الدكتور/ محمد عبد القادر أحمد الناشر: دار الشروق الطبعة: الأولى، ١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م عدد الصفحات: ٦٠٩ أعده للشاملة: رابطة النساخ، تنفيذ (مركز النخب العلمية)، وبرعاية (أوقاف عبد الله بن تركي الضحيان الخيرية) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

تعريف بالمؤلف

أبو زيد الأنصاري (ت: ٢١٥ هـ)

• أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج (وقال محمد بن سعد في «الطبقات»: هو أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن ابي زيد ثابت بن زيد بن قيس. والأول ذكره الخطيب في تاريخه، والله أعلم بالصواب) الأنصاري اللغوي البصري
• كان من أثمة الأدب، وغلب عليه اللغات والنوادر والغريب، وكان يرى رأي القدر، وكان ثقة في روايته.
• حدث أبو عثمان المازني قال: رأيت الأصمعي وقد جاء إلى حلقة أبي زيد المذكور، فقبل رأسه وجلس بين يديه وقال: أنت رئيسنا وسيدنا منذ خمسين سنة.
• وكان التوزي يقول: قال لي ابن مناذر: أصف لك أصحابك أما الأصمعي فأحفظ الناس، وأما أبو عبيدة فأجمعهم، وأما أبو زيد الأنصاري فأوثقهم
• وكان النضر بن شميل يقول: كنا ثلاثة في كتّاب واحد أنا وأبو زيد الأنصاري وأبو محمد اليزيدي.
• وقال أبو زيد حدثني خلف الأحمر، قال: أتيت الكوفة لأكتب عنهم الشعر، فبخلوا علي به، فكنت أعطيهم المنحول وآخذ الصحيح، ثم مرضت فقلت لهم: ويلكم! أنا تائب إلى الله تعالى، هذا الشعر لي، فلم يقبلوا مني، فبقي منسوباً إلى العرب لهذا السبب.

وأبو زيد المذكور له في الآداب مصنفات مفيدة: منها
• القوس والترس
• الإبل
• خلق الإنسان
• المطر
• المياه
• اللغات
• النوادر
• الجمع والتثنية
• اللبن
• بيوتات العرب
• تخفيف الهمزة
• القضيب
• الوحوش
• الفرق
• فعلت وأفعلت
• غريب الأسماء
• الهمزة
• المصادر
وغير ذلك، ولقد رأيت له في النبات كتاباً حسناً جمع فيه أشياء غريبة.

• وحكى بعضهم أنه كان في حلقة شعبة بن الحجاج، فضجر من إملاء الحديث فرمى بطفره فرأى أبا زيد الأنصاري في أخريات الناس فقال: يا أبا زيد:
استعجمت دارُ مَي ما تكلمنا … والدار لو كلمتنا ذات إخبار
إليّ يا أبا زيد، فجاءه، فجعلا يتحدثان ويتناشدان الأشعار، فقال له بعض أصحاب الحديث: يا أبا بسطام، نقطع إليك ظهور الإبل لنسمع منك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فتدعنا وتقبل على الأشعار قال: فغضب شعبة غضباً شديداً، ثم قال: يا هؤلاء، أنا أعلم بالأصلح لي، أنا والله الذي لا إله إلا هو في هذا أسلم مني في ذاك.

• وكانت وفاته بالبصرة في سنة خمس عشرة - وقيل أربع عشرة، وقيل ستة عشرة - ومائتين، وعمر عمراً طويلاً حتى قارب المائة، وقيل أنه عاش ثلاثاً وتسعين سنة، وقيل خمساً وتسعين، وقيل ستاً وتسعين، رحمه الله تعالى.

نقلا عن: «وفيات الأعيان» لابن خلكان