للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

كتب المؤلف

الكافي شرح أصول البزدوي

الكتاب: الكافي شرح [أصول] البزودي المؤلف: حسام الدين، حسين بن علي بن حجاج بن علي السِّغْنَاقي (ت ٧١٤ هـ) دراسة وتحقيق: فخر الدين سيد محمد قانت أصل التحقيق: رسالة دكتوراه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الناشر: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع الطبعة: الأولى، ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م عدد الأجزاء: ٥ (متسلسلة الترقيم) أعده للشاملة: فريق رابطة النساخ برعاية (مركز النخب العلمية) [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

النهاية في شرح الهداية - السغناقي

الكتاب: النهاية في شرح الهداية (شرح بداية المبتدي) تأليف: حسين بن علي السغناقي الحنفي (ت ٧١٤ هـ) تحقيق: رسائل ماجستير - مركز الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى الأعوام: ١٤٣٥ - ١٤٣٨ هـ عدد الأجزاء: ٢٥ (١١ لم يتوفر، ١٥، ١٩ لم يحققا) [الكتاب مرقم آليا]

تعريف بالمؤلف

حسام الدين السِّغْنَاقي [٠٠٠ - ٧١٤ هـ = ٠٠٠ - ١٣١٤ م]

حسام الدين، الحُسين (وقيل الحَسَن) بن علي بن حجاج بن علي السِّغْنَاقي (أو الصِّغْناقي):
فقيه حنفي أصولي نحوي.
نِسبته إلى (سِغْنَاق) أو (صِغْناق) بالسين أو الصاد المهملتين مكسورتين وسكون الغين: وهي بلدة في تركستان؛ كما في الفوائد البهية.

• في «الفوائد البهية»: «وله "شرُحُ المفصل"، ذَكَر في أوّله أنه قرأه على حافظ الدين البخاري سنة ٦٧٦» اهـ، ويُستفاد منه خطأ مَن ذَكر سنة ٦٧٦ تاريخًا لولادته! فلا يمكن أن يقرأ على شيخه كتابًا (مِن تصنيف نفسه) إلا أن يكون وُلِد قبل ذلك بعقدين من الزمان عادةً؛ كما يحتمل أن تكون ولادته متقدمة على ذلك أيضا.
• قِيل توفي بحلب أو مرو، في رجب سنة ٧١١ أو ٧١٤ هـ، واختار الأولَ الزركليُ فيهما، ورجّح أكثرُ محققي كُتبه الأخيرَ في ولادته لقرائن ذكروها.
لكن وُجِد بخط قوام الدين الأتقاني (ت ٧٥٨) ما نصُّه: «تُوفّي شيخنا حسام الدين الصغناقي في سنة ٧١٤ بخوارزم» اهـ؛ كذا كُتِب على صفحة عنوان نسخة مكتبة يُوزغات من «النهاية» للسغناقي، وعلى هذه الصفحة أيضًا: «وذَكَر بعضُ أهل العلم أنه رأى على قبر الصغناقي بخوارزم مكتوب: وفاته عام ٧١٤»؛ أفاد ذلك محقق «النهاية»: محمد أحمد الحقاني، في مقدمة تحقيقه للكتاب ١/ ٢١.

• قال في «الجواهر المضية»: تَفَقّه على: الإمام حافظ الدين الكبير محمد بن محمد بن نصر البخاري، وفوّض إليه الفتوى وهو شاب.
وعلى الإمام: فخر الدين محمد بن محمد بن إلياس المايمرغي.
وروى عنهما «الهداية»، بسماعهما من شمس الأئمّة الكَردَريّ، عن المصنِّف. اهـ من «الجواهر».
وهو صريح في أنه يروي عن صاحب «الهداية» المرغيناني (ت ٥٩٣) بِوَاسطتين. ومنه يُعلَم غَلَطُ ما في «كشف الظنون» ٢/ ٢٠٣٢ أن السغناقي تلميذُ صاحب «الهداية»! وقد عزا ذلك إلى السيوطي في «طبقات النُحاة»! وعبارةُ السيوطي فيه ١/ ٥٣٧ لا تُفيد ذلك.
• واجتمع السغناقي في حلب بقاضيها كمال الدين أبي حفص عُمر بن العديم، وكتَب له نسخة من «شرحه على الهداية»، كَتَب أولها وآخرها بيده، ثم أجازه بها وبجميع مؤلفاته ومروياته، قال السغناقي: وكان هذا في غُرة شهر رجب سنة ٧١١؛كما نقلاه عنه في «الجواهر المضية» و «الطبقات السنية».

• (من مؤلفاته):

١ - «النهاية في شرح الهداية»:
قيل هو أول شروح «الهداية»، وهو غَلَطٌ. طالَعَه اللكنوي وقال: «وهو أبسط شروح الهداية وأشملها قد احتوى على مسائل كثيرة وفروع لطيفة» اهـ. وقد حُقِّق جُلّه في رسائل علمية بجامعة أم القرى. كما حققه: محمد أحمد الحقاني الأفغاني، كاملا، ونشره لدى دار الكتب العلمية سنة ٢٠٢٣ م كاملًا في ١١ مجلدًا كبيرا.

٢ - شرح «مختصر الطّحاوي» في عدّة مجلّدات؛ كما في «الطبقات السنية».

٣ - «التسديد في شرح التمهيد»:
حققه (د. علي طارق زياد يلماز) في رسالة علمية لنيل درجة الدكتواره، ونشره مركز البحوث الإسلامية بإستانبول ووقف الديانة التركي الطبعة الأولى سنة ١٤٤٢ هـ= ٢٠٢٠ م، ثم طبعةً ثانية مع دار الرياحين ببيروت.
كما حققه أيضا (د. مهدي حمة سعيد محمد) في رسالة علمية لنيل درجة الماجستير، ونشرها مركز (إحياء) للبحوث والدراسات بالقاهرة الطبعة الأولى سنة ١٤٤٤ هـ= ٢٠٢٣ م.
وهو شرح لكتاب «التمهيد في قواعد التوحيد» لأبي المعين المكحولي النَّسَفي (الماتريدي)، وهو مطبوع مِن قَبلُ كثيرا.

٤ - «الكافي شرح أصول البزدوي»:
حُقق في رسالة علمية وطَبعَتْه مكتبة الرشد بالرياض في ٥ مجلدات.

٥ - «الوافي في شرح "المنتخب في أصول المذهب" للحسام الإخسيكثي»:
حققه د. أحمد محمد اليماني، في رسالة علمية، وطبعَتْه دار القاهرة بمصر عام ٢٠٠٣ م = ١٤٢٣ هـ في ٣ مجلدات كبار باسم «الوافي في أصول الفقه».

٦ - «النجاح التالي تلو المراح» في علم الصرف:
حققه الدكتور: عبد الله عثمان عبد الرحمن سلطان، في رسالة علمية لنيل درجة الماجستير، من كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى، سنة ١٤١٤ هـ، وفي مقدمتها دراسة جادّةٌ جدا عن المؤلّف؛ استفاد منها كثيرٌ مِمّن جاء بعده، كما استفدنا منها في هذه الترجمة. و (المراح) كأنَّ المصنف يشير به إلى كتاب «مراح الأرواح» لأحمد بن علي بن مسعود، وهو مختصر مشهور في علم الصرف، مطبوع، عليه شروح كثيرة، وقد استفاد السغناقي من هذا الكتاب وزاد عليه كثيرا؛ كما أفاده محقق «النجاح».

٧ - «المُوصَّل شرح المُفصَّل»:
وهو شرح كبير على كتاب «المُفصّل» في النحو للزمخشري، حُقّق في عدّة رسائل علمية بكلية اللغة العربية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

٨ - «دامغة المبتدعين وناصرة المهتدين»:
هكذا سَمّاها المؤلف نفسُه، وقد صَحّتْ نِسبتُها له من وجوه تأتي.
وهي رسالة في الرد على طائفة غالية من الصوفية في عصِرَه تُجيز السجود لمشايخهم، وكانتْ له معهم صولات وجولات أشار لبعضها في ختام رسالته.
ومنها نُسَخٌ خطية: إحداها في مكتبة حضرة خالد برقم ١٥٣ من محفوظات المكتبة السليمانية بتركيا، تقع في ٣٦ لوحة من وجهين، تاريخ نسخها ما يُشبه: «٢٥ ربيع الآخر سنة ٧١٧».
وفي ختامِها (آخر ق ٣٤ ب): «يقول العبد الضعيف: بتاريخ يوم ٢١ من شهر ربيع الآخر سنة ٦٩٣ جامعُ أزهار الكلمات المتفرّقة، وأكمام الأحكام المتفَتّقة: حسين بن علي بن حجاج السغناقي؛ جعله الله من المهتدين .. »، ثم ذكر بعض أحواله مع هذه الطائفة، إلى أن قال في ختامها (ق ٣٦): « .. ولَمّا كانت هذه الرسالة في الأواق المعدودة، من الكلمات المحدودة، على هذا المنهاج من حُسْن الجدال والحِجاج، هادمة لبناء أهل البدعة وناصرة لمن يتبع السنة؛ سَمّيتُها: (دامغة المبتدعين وناصرة المهتدين)؛ رجّاءً أن لا يستهوي الشيطان لمن لقي، ويتجنّب الباقي عن اتباع هذه الطائفة ويتقي … » اهـ.
وأولها -بعد بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين-: «الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، (وتَفَرّد هو بكبريائه) لِأَنْ يُسجَدَ هو دون مَن سواه .. وبعد: فإني لما رأيت طائفة من المسلمين بالعلماء غوتْ، وأَغوَتْ من شايعَها مِن الجهلاء .. أردتُ أن أُبيّن أغاليطَها في هذه الأوراق الوديقة بالنكات، (موشّحة بالمسائل) الأنيقة المنقولة من الثقات … فجعلتُه على قسمين: (قِسْمٌ) في بيان سِيَر مشايخ الطريقة وسَمْتِ أصحاب الحقيقة وبيان محافظتهم لطُرق الشريعة .. و (قِسمٌ) في بيان أنّ أعمال هذه الطائفة مخالفة لشريعة الإسلام ومغايرة للروايات المنقولة من أئمة الأنام؛ فيُعلَم بثبوت هذين الوصفين أن هذه الطائفة المتصوِّفة لا مِن هؤلاء ولا مِن هؤلاء، وما توفيقي إلا بالله». اهـ.
وقد أرشَد لمكان هذه المخطوطة: د. علي يلماز في تحقيقه لكتاب «التسديد» للمصنف، في قائمة مراجعه؛ وإن لم يُشر إلى ذلك عند الكلام على مؤلفات المصنّف؛ فجزاه الله خيرا على كل حال.
• كما أحال المصنّف على هذه «الدامغة» في كُتبِه:
أ- ففي «النهاية» له (٣/ ٢٧٣ ط العلمية) أثناء باب التمتع من الحج، عند شرح قول «الهداية»: «وأَشعَر البدنة عند أبي يوسف ومحمد، ولا يُشعِر عند أبي حنيفة ويُكرَه … ولو وقع التعارض فالترجيح للمُحرِم»، قال السغناقي: «التعارُض أي بَين كونه مُثلةً وبين كونه سنة، فالترجيح للمُحرِم: إما للعمل بالاحتياط، أو للاحتراز عن تكرار النَّسخ، وبيانُهمَا مُشبَعًا مذكورٌ في (دامغة المبتدعين وناصرة المهتدين) .. » انتهى كلامُه.
ب- وفي «التسديد» للمصنّف (٢/ ٣٣٤ ط الرياحين) عند شرح قول «التمهيد» في "فصل إثبات الشفاعة": «لأن الظالم المُطلَق هو الكافر» قال السغناقي: « .. بل جعلوا القُبح في الظلم أشد من القُبح في الكفر؛ على ما قررنا وجهَ ذلك مُشبَعًا في (دامغة المبتدعِين وناصرة المهتدين) .. » انتهى.

• ويُشكل على الكتاب السابق: اشتباهه بكتاب آخر مطابق له في اسمه جِدّا:
وهو «دامقة المبتدعين» بالقاف:
و (الدّامقة): الضّربة التي تكسر السّنّ.
من تآليف: حُسام الدين التبريزي الحسن بن شرف (ت بعد ٧٧٠) ناظم «البحار» في الفقه؛ هكذا في «الغُرَف العلية في تراجم الحنفية» لابن طولون (١/ ٤٣٩ ط التركية) نقلا عن «نهاية النهاية» للمُحب ابن الشحنة الحنفي، ونقل ذلك عن ابن طولون: «الطبقات السنية» ٣/ ٦٤، وعنه «طبقات الفحول» ٢/ ٢٤ للحاج خليفة.
وذكره أيضا في كتابه «كشف الظنون» ١/ ٧٢٩ ونَسبَه للحسام التبريزي مثلهم، لكنه تصحّف عليه عنوانه إلى: «دامغة .. » بِالْغَين.
وكأنه بسبب هذا التصحيف؛ اشتبه عليه الكتابان فقال: «وقيل إنه للسغناقي»، يعني «الدامقة». وقد تقدم أن «دامغة السغناقي» بِالْغَين، وأن «دامقة التبريزي» بالقاف؛ كما ضبطوها كتابةً بالحروف؛ لخروجها عن الجَادّة تمييزًا.
وبسبب التصحيف الواقع في «كشف الظنون» اضطربَ كثيرٌ من الباحثين والمُفهرِسين في نسبة هذين الكتابين.

٩ - منظومة «دامقة المبتدعين وناصرة المهتدين»:
كذا بالقاف كما سيأتي، وهي منظومة لامِيّةٌ في أكثر من ٢٠٠ بيت، نُظِمَتْ فيها «دامغة السغناقي» المتقدمة، ولْم تَثبُتْ نسبة النظم للسغناقي بوجه يُطمأَن إليه، لكن كُتِب ذلك على طُرَر بعضِ نُسَخِ المنظومة الخطية وفي فهارس المخطوطات تحت عنوان «دامغة المبتدعين» بِالْغَين!
كما نُسِبَت (المنظومة نفسها) للحسام التبريزي أيضًا في نُسَخ أخرى؛ كما جاء على بطاقة فهرسة النُسخة المحفوظة بجامعة الملك سعود برقم ٢٠٦٤ تحت عنوان «دامغة المبتدعين … » بِالْغين أيضا!
والصواب أنها بالقاف (دامقة) كما ثبت في ختام المنظومة: «فدامِقَتي بنَظمٍ قد أتتكمْ … وقد شُرِحَتْ بدامغة الجلال .. »، وعَقِبها: «تَمّتْ دامقةُ المُبتدِعين … ». كلها مرسومة (بالقاف) بوضوح رُغم عطفها على «دامغة الجلال» بالْغَين. وبَعدَها كتب الناسخُ: «قال العبد الضعيف (محمد بن سيف) مِن أدنى تلاميذ الشيخ المرحوم الشهيد حسام الدين نَوّرَ الله قبرَه في مَدح كتابه الدامقة الشريفة … »، فرسَمَها بالقاف أيضا؛ وعليه فـ (لا عبرة بما جاء على بطاقة الفهرسة).
ومطلع المنظومة: «ألا إنّ المَحامِد بالتوالي … إلى اللهِ الكريمِ لَهُ التّعالي».
ثم قال بعد ٤ أبيات: «فصلٌ في ذِكرِ أحوال المتصّوَفة القبيحة (قُدِّم) ذِكرُها اهتمامًا لزجرهم عن أفعالهم الضالّة المُضلّة»، ثم ذكر فصولا في أحوال الصوفية الحسنة ومشايخها وصفاتهم … إلخ.
فهي مطابقة في مضمونها وفصولها لدامغة السغناقي كما تقدم.
ويؤكّدُ ذلك قولُ الناظم في فصلها الأخير: «فحاصل ما جرى فينا وفيهم .. جواب بالبراهين المُعالِي .. وإلزامٌ وتبكيتٌ مرارا .. كما يأتي به مَولَى الموالي .. (وسغناقٌ) يُفاخرهم فِخارًا … فيفخُرهمْ بذا الكرم المُعالِي» اهـ. وهي إشارة واضحة إلى مناظرات (السغناقِيّ) لهم التي ذَكَرها آخر «دامغته» المُتقدمة. وفي «الصِحاح»: يقال: أتيتُه من عَلِ الدار بكسر اللام: أي مِن عَالٍ، وأتيته من مُعالٍ بضم الميم. اهـ.
ومما يُغلِّب أنها للحسام التبريزي: تأخّرَه في الوفاة عن السغناقي بأكثر من ٥٠ سنة؛ إضافةً لِمَا عُرف به مِن الأنظام كـ «البحار الزاخرة» الذي نظَم فيه «دُرر البحار» في الفقه للقونوي، ونظَم «المثنوي» لشيخه الجلال كما في «طبقات الفحول»، خلافًا للحسام السغناقي الذي لم يُعرَف بذلك، إضافَة إلى تصريح المترجمِين أن للتبريزي «دامقة المبتدعين» وقد سُميت هذه المنظومة بذلك في ختامها كما تقدم.
فلَعلَّه لَمّا كان النظم لدامغة السغناقيِّ؛ ربما تُوهَّم بعضُهم أن الناظمَ هو السغناقيّ نفسه فنَسبها له، وإنما هو صاحب أصل الكتاب المنظوم.

١٠ - «شرح دامغة المبتدعين وناصرة المهتدين»:
ولا يترجح نسبتُه أيضًا للسغناقي، وهو شرح للمنظومة آنفة الذِكْر، وقد تقدّم أن الصواب فيها: (دامقة) بالقاف، وأن نسبتَها للحسام التبريزي أقرب للصواب.
وإذا كان التبريزي قد توفي بعد ٧٧٠ فلا يُتصوَّر أن يشرحها السغناقي المتوفى ٧١٤.
وقد نُسِبَ هذا الشرح للسغناقي في «فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الأوقاف العامة في بغداد» لعبد الله الجبوري ٢/ ٤٢٩ - ٤٣٠ في النسخة المحفوظة في المكتبة برقم ٤٨٦١ في ٨٩ ورقة، كَتَبها: مصطفى بن رجب سنة ١٠٠٠ هـ في اسكدار.
أولها -بعد ذِكر بيتها الأول-: «ألا: هي مركبة من همزة الاستفهام وحرف النفي لإعطاء معنى التنبيه» اهـ.
هكذا دون مقدمة للشرح خلافًا لعادة المصنف في سائر كتبه!
كما ذَكَر لها محقق كتاب «النجاح» للمصنف نُسَخًا أخرى بواسطة الفهارس؛ فلم يَنقُل شيئا من مضمونها كعادته للمقارَنة.
وبالرجوع إلى أصل فهرس الجبوري آنف الذكر: وهو «الكشاف عن مخطوطات خزائن كتب الأوقاف العامة ببغداد» لمحمد أسعد طلس: ص ١٤٢ نجده عندما وصف المخطوطة نفسها رقم ٤٨٦١ قد نَسَب المنظومة لحسام الدين حسن بن شرف الحسيني (ت ٧١٥)! ثم قال: مؤلفه: حسام الدين الصغناقي .. ووثّق ترجمته من تاريخ بروكلمان ٢/ ١١٦ وذيله لبروكلمان ٢/ ١٤٢ في نسخته الألمانية (ولم يتيسر الرجوع إليها).
• ولَمّا كان هذا الكتاب شرحًا لنظم «دامغة السغناقي» كما تقدم؛ فربما تُوهَّم بعضُهم أن الشارح هو السغناقيّ نفسه فنَسبها له، وإنما هو صاحب أصل الكتاب المنظوم.

١١ - «كشف العوار لأهل البوار»:
لم يذكره مترجموه، لكن نص عليه المؤلف في كُتِبه وأحال إليه:
أ- في كتابه «الكافي شرح البزدوي» ٣/ ١٤٩٩ في سياق الرد على منكري النَّسْخ.
ب- وأحال عليه أيضا في كتابه «النهاية»: (٥/ ٣١١ ط العلمية)، أثناء كتاب الحدود، في سياق بيان أن (خطاب الرجال تدخل فيه النساء بالتبَع).
• وقد وجدنا إحالةً على نُسخة خطية للكتاب محفوظة في (مكتبة مدرسة الشهيد مطهّري- سبهسالار سابقا) برقم (١١٧٦: ش ٥ دفتر، ٥٥ پ- ٦٨ ر) كما في فهرس المكتبة المذكورة (٥/ ٤٣٢ بالفارسية).
ووصفُ المخطوط فيه: آخرُه: «قال العبد الضعيف حسين بن علي بن حجاج بن علي الصغناقي: لَمّا انكشف بهذه الأجوبة خبث عقائدهم .. سَمّيتها: "كشف العوار لأهل البوار" تاب الله على مَن إليه تاب وهو أعلم بالصواب .. »، بخط حسن بن سليمان بن عطية، في ١٣ شوال سنة ٧٤٧.
وأوّلُه: «الحمد لله الذي جعل سَمْتَ الدين محجة ظاهرة وأدلةً واضحة باهرة … وبعد: فإن طائفةً قد جرَتْ أفواهُهم بما لا يستجيز المسلم أن تخطره بالبال، فكيف بما نُهي عن القيل والقال».
وفي التعريف بموضوع الكتاب ما ترجمتُه للعربية: «يتضمن الجواب على ثلاث شبهات: (الأُولى) أن خطابات القرآن خاصة بمن كان في عصره. (الشبهة الثانية) أن خطابه للرجال دون النساء. (الثالثة) أن الصيام يكون فقط في شهر رمضان الذي نزل فيه القرآن دون الأشهر التي تليه» انتهى بواسطة الموقع الإلكتروني للمكتبة المذكورة.
ويظهر مما سبق أن الكتاب في الرد على شبهات بعض الزائغين، وهي تتوافق بشكل واضح مع الموضوعات التي أحال إليها المصنف مما تقدم نقْلُه عنه.
_________
• أعد الترجمة: فريق المكتبة الشاملة؛
بالاستفادة من مصادر عِدة أهمّها: «الأعلام» للزركلي وذَكَر مصادره: الفوائد البهية ٦٢ والكتبخانة ٢: ١١ ثم ٣: ١٤٥ والجواهر المضية ١: ٢١٢ والفهرس التمهيدي ١٨٥. اهـ.
- إضافةً لمقدمة تحقيق «النجاح التالي تلو المراح» آنف الذِكر.
- ومقدمة تحقيق «النهاية» ط دار الكتب العلمية آنف الذكر، ويُنبّه إلى تَسَمّح المحقق في التمييز بين المطبوع والمنشور إلكترونيا؛ فلَمّا رأى مثلا صورةَ من الرسالة العلمية في تحقيق «النجاح» على الشبكة؛ وصَفَ الكتاب بأنه (مطبوع من إدارة الجامعة المذكورة)! والواقعُ أنه لم يُطبَع حتى تاريخ صدور تحقيقه لـ «النهاية»، ومثله كتابه «الموصَّل» وغيره.
- وما زِدناه من المصادر والفهارس.