[فصل]
فِي النَّوْع الثَّانِي من أَنْوَاع التَّوْحِيد لأهل الالحاد
... هَذَا وَثَانِيها فتوحيد ابْن سبعين وشيعته أولي الْبُهْتَان ... كل اتحادي خَبِيث عِنْده ... معبوده موطوؤه الحقان ... توحيدهم إِن الْإِلَه هُوَ الوجو ... د الْمُطلق المثبوت فِي الْأَعْيَان
هُوَ عينهَا لَا غير هَا مَا هَاهُنَا ... رب وَعبد كَيفَ يفترقان
لَكِن وهم العَبْد ثمَّ خياله فِي ذِي الْمظَاهر ظَاهر دَائِما يلجان ... فلذاك حكمهمَا عَلَيْهِ نَافِذ ... فَابْن الطبيعة ظَاهر النُّقْصَان ... فاذا تجرد علمه عَن حسه ... وخياله بل ثمَّ تجريدان
تجريده عَن عقله أَيْضا فان الْعقل لَا يُدْنِيه من ذَا الشان ... بل يخرق الْحجب الكثيفة كلهَا ... وهما وحسا ثمَّ عقل وان ... فالوهم مِنْهُ وحسه وخياله ... وَالْعلم والمعقول فِي الاذهان
حجب على ذَا الشان فاخرقها والا ... كنت محجوبا عَن الْعرْفَان
هداوأكثفها حجاب الْحس والمعقول ذَانك صَاحب الْفرْقَان ... فهناك صرت موحدا حَقًا ترى ... هَذَا الْوُجُود حَقِيقَة الديَّان ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.ws/page/contribute