ففي " المصباح ": " دعوت الله أدعوه دعاء: ابتهلت إليه بالسؤال، ورغبت فيما عنده من الخير، ودعوت زيداً: ناديته وطلبت إقباله ".
وفي " المفردات ": " دعوته: إذا سألته وإذا استغثته ".
وفي " الفتح " عن الطيبي: " الدعاء هو إظهار غاية التذلل والافتقار إلى الله والاستكانة له، وما شرعت العبادات إلا للخضوع للباري وإظهار الافتقار إليه "(١١/ ٧٩).
وللدعاء أخوات في المادة ومعان في الاستعمال مرجعها إلى السؤال في ضراعة والرغبة في استكانة.
وعن هذا المعنى عبر في " تفسير المنار " بقوله: " وحقيقة الدعاء هي شعور القلب بالحاجة إلى عناية الله تعالى فيما يطلب، وصدق التوجه إليه فيما يرغب "(٢/ ١٥)؛ فإن ذلك الشعور الباطني يوجب الضراعة ويثمر صدق التوجه بالسؤال.