هؤلاء الإمامية المخالفة للزيدية والكيسانية والغلاة: خمس عشرة فرقة: الكاملية، والمحمدية، والباقرية، والناووسية، والشميطية، والعمارية، والإسماعيلية، والمباركية، والموسومية، والقطعية، والاثنا عشرية، والهشامية، والزرارية، واليونسية، والشيطانية. اهـ.
أقول: وقد غلب اسم الإمامية في النهاية على الاثنا عشرية، وأكثر شيعة العالم في عصرنا منهم، وهم يعتقدون أن الإمام الثاني عشر قد دخل في سرداب في سامراء وهم ينتظرون خروجه ليملأ العالم عدلاً وقسطًا بعد أن ملئ ظلمًا وجورًا، ويسميهم عبد القاهر: القطعية.
يقول عنهم:
هؤلاء ساقوا الإمامة من جعفر الصادق إلى ابنه موسى، وقطعوا بموت موسى، وزعموا أن الإمام بعده سبط محمد بن الحسن الذي هو سبط علي بن موسى الرضا. ويقال لهم "الاثنا عشرية" أيضًا؛ لدعواهم أن الإمام المنتظر هو الثاني عشر من نسبه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، واختلفوا في سن هذا الثاني عشر عند موته، فمنهم من قال: كان ابن أربع سنين، ومنهم من قال: كان ابن ثماني سنين، واختلفوا في حكمه في ذلك الوقت؛ فمنهم من زعم أنه في ذلك الوقت كان إمامًا عالمًا بجميع ما يجب أن يعلمه الإمام، وكان مفروض الطاعة على الناس، ومنهم من قال: كان في ذلك الوقت إمامًا على معنى أن الإمام لا يكون غيره، وكانت الأحكام يومئذ إلى العلماء من أهل مذهبه إلى أوان بلوغه، فلما بلغ تحققت إمامته، ووجبت طاعته، وهو الآن الإمام الواجب طاعته وإن كان غائبًا. اهـ.
ومن مبادئهم الرئيسية ما ذكره الشيخ حسن أيوب في: رسالة عن (رسل الله وكتبه واليوم الآخر) قال: