هشام بن الحكم البغدادى الكندى مولى بني شيبان. كنيته أبو محمد، وقيل بو الحكم. أصله من الكوفة وانتقل إلى بغداد. من جلة أصحاب أبي عبد الله جعفر ابن محمد الصادق ﵉. وهو من متكلمي الشيعة الامامية وبطائنهم، وممن دعا له الصادق ﵇ فقال: أقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله التحيات: لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك. وهو الذي فتق الكلام في الإمامة وهذب المذهب وسهل طريق الحجاج فيه. وكان حاذقاً بصناعة الكلام حاضر الجواب. وكان أولاً من أصحاب الجهم بن صفوان ثم انتقل إلى القول بالامامة بالدلائل والنظر. وكان منقطعاً إلى البرامكة ملازما ليحيى بن خالد، وكان القيم مجالس كلامه ونظره، ثم تبع الصادق ﵇ فانقطع إليه. وتوفي بعد نكبة البرامكة بمدة يسيرة. وقيل بل في خلافة المأمون. وكان هشام يقول: ما رأيت مثل مخالفينا عمدوا الى من ولاه الله من سمائه فعزلوه، والى من عزله من سمائه لولوه. ويذكر قصة مبلغ سورة براءة ومرد ابى بكر وايراد علي ﵇ بعد نزول جبريل ﵇ قائلا لرسول الله صلى الله عليه وآله عن الله تعالى: انه لا يؤديها عنك الا أنت أو رجل منك. فرد أبا بكر وأنفذ علياً ﵇