ومتوجهات عبادته بالدر الفاخر، واليواقيت العظام. قال وقال لي بعض من أثق به أن لهم بمدينة الصنف بيتاً دون هذا، وأن هذا البيت قديم، وأن جميع ما فيه من البددة تكلم العباد وتجيبها عن جميع ما تسألها عنه، قال أبو دلف:
والوقت الذي كنت فيه ببلد الهند كان الملك المملك على الصنف يقال له لاجين، وقال لي الراهب النجراني: أن الملك في هذا الوقت ملك يعرف بملك لوقين، قصد الصنف فأخر بها وملك جميع أهلها
[الكلام على البد]
من غير الكتاب الذي بخط الكندي: اختلف الهند في ذلك: فزعمت طائفة أنه صورة الباري تعالى جده، وقالت طائفة صورة رسوله اليهم. ثم اختلفوها هنا: فقالت طائفة: الرسول ملك من الملائكة، وقالت طائفة:
الرسول بشر من الناس، وقالت طائفة: عفريت من العفاريت، وقالت طائفة:
هذه صورة بوداسف الحكيم الذي أتاهم من عند الله جل اسمه، ولكل طائفة منهم طريقة فى عبادته وتعظيمه. وحكى بعض من يصدق عنهم أن لكل ملة منهم صورة يرجعون إلى عبادتها ويعظمونها، وأن البد اسم للجنس، والاصنام كالأنواع، فأما صفة البد الأعظم فانسان جالس على كرسي، لا شعر بوجهه مغموس الذقن في الفقم، ما هو مشتمل بكساء، كالمتبسم، عاقد بيده اثنين وثلاثين. وقال الثقة أن كل منزل فيه صورته من جميع أصناف الأشياء، وعلى حسب حال الإنسان، إما من الذهب المرصع بأنواع الجواهر أو الفضة أو الصفر أو الحجارة أو الخشب، يعظمونه كيف استقبلهم بوجهه، إما من المشرق إلى المغرب، أو من المغرب إلى المشرق، ولكنهم في الأكثر يستدبرون به المشرق، حتى يستقبلون المشرق. وحكى أن لهم هذه الصورة بأربعة أوجه، قد عملت بهندسة ودقة صنعة، حتى من أي موضع استقبلوها رأوا الوجه كاملاً، وصفحته صحيحة، لا يغيب عنهم منها شئ بتة، وقيل أن الصنم الذى بالمولال؟؟؟ هذه صورته … من خط الكندي